عدد الموظفين: 500+
سنة التأسيس: 1369 هـ
نشاط الشركة: التعليم، التدريب، المكتبات
تحتل المملكة العربية السعودية موقع الصدارة بين دول العالم الإسلامي، بفضل مكانتها الدينية، وأهميتها التاريخية والحضارية، ففيها تقع قبلة المسلمين؛ حيث يتجه إليها المسلمون في صلاتهم كل يوم، كما أن أفئدة الملايين من البشر تهوي إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والعمرة. وفي العصر الحديث أصبحت المملكة الدولة الإسلامية الأنموذج, التي أخذت بمستجدات الحضارة الحديثة، مع المحافظة على أصالتها وخصوصياتها، وتميز سياستها الداخلية والخارجية المبنية على دستور الشرع القويم. وتتمتع المملكة اليوم بفضل سياستها الحكيمة بمركز ثقل عالمي, ذي نفوذ وتأثير في مجريات السياسة والاقتصاد الدوليين. وحققت خطط التنمية الخمسية؛ التي أخذت بها البلاد منذ ثلاثين عاماً مضت طفرة من النهوض وتعجيل حركة النمو قل أن تتاح لكثير من البلدان. وقد اتجهت فيها أيدي البناء والتطوير-في سياسة متوازنة-إلى بناء المرافق والتجهيزات الأساسية، جنباً إلى جنب مع بناء الرجال وإعداد الأجيال. وكان من أول اهتمامات الدولة بعد ضم الحجاز سنة 1344هـ/1925م، العناية بحركة الفكر والتربية والتعليم، ورعاية طلاب العلم, حيث تم إنشاء أول مديرية عامة للمعارف، وتوالت افتتاح المدارس في مناطق المملكة, وتجهيزها, ومدها بالمدرسين من داخل البلاد وخارجها. ومن أول المعاهد التي يعود إليه فضل تأسيسها المعهد العلمي بمكة المكرمة عام 1345هـ/1926م، ومدرسة تحضير البعثات بمكة سنة 1355هـ/ 1936م, ودار التوحيد بالطائف سنة 1368هـ, ونشر المعاهد العلمية والمدارس في مختلف المدن والمناطق. وفي عام 1369هـ، أمر الملك عبدالعزيز بتأسيس كلية الشريعة في مكة المكرمة لتصبح أولى المؤسسات التعليمية الجامعية قياماً في البلاد. وهي نواة جامعة أم القرى, والكلية الأم فيها. وتظل جامعة أم القرى، رغم حداثة قيامها في هيأتها وترسيمها الحالي, من أكثر الجامعات تميزا بحكم موقعها وعراقتها. فقد برزت جامعة أم القرى, كمؤسسة أكاديمية ذات سمعة علمية كبيرة في علوم الشريعة والتربية والدراسات الإسلامية, علاوة على التخصصات العلمية والتطبيقية الحديثة. وقد مرت جامعة أم القرى منذ إنشاء أولى كلياتها بثلاث مراحل تاريخية: